

بانا والحلم مع جمعية شمس
اسمي بانا، عمري 11 سنة، وأنا في الصف الرابع. كانت رحلتي مع التعليم مليئة بالتحديات، خاصة أنني لم أكن أعرف اللغة العربية جيدًا، ولم أتمكن من قراءة القرآن. حتى في المدرسة، كنت أعاني في الرياضيات واللغة التركية، وكنت أشعر أنني لا أحقق ما أطمح إليه.
لكن ماما سمعت عن جمعية شمس، تلك الجمعية التي تهتم بتعليم الطالبات بطريقة مميزة وشاملة. تقدم الجمعية دروسًا في اللغة العربية، القرآن الكريم، الرياضيات، اللغة التركية، بالإضافة إلى الأنشطة المفيدة. كل شيء فيها كان مختلفًا. ماما أحبت الفكرة كثيرًا وسجلتني في الجمعية على أمل أن أحقق تقدمًا وأحصل على شهادة، بل وتصبح لدي فرصة للوصول إلى مراتب عالية.
مع بداية الدروس في الجمعية، بدأت ألاحظ التغيير. كنت أتلقى الدعم من معلماتي وزميلاتي، وكل يوم كنت أتعلم شيئًا جديدًا. بفضل الله ثم جهود الجمعية، تحسنت مهاراتي في كل شيء. الآن، أصبحت من المراتب الأولى في المدرسة، ودائمًا أحقق علامات كاملة في الاختبارات.
أشعر بالفخر لأنني يوم الثلاثاء القادم سأنهي حفظ جزء “تبارك”، وهو إنجاز لم أتخيل يومًا أنني سأحققه. أصبحت أحلم أن أكون مثل ماما، محامية تدافع عن حقوق الأطفال في غزة وفلسطين، وتساعدهم على تحقيق العدالة.
شكراً لجمعية شمس، لأنها لم تعلمنا فقط الدروس، بل علمتنا كيف نحلم، وكيف نحول أحلامنا إلى حقيقة.



ريم وحكاية النجاح مع جمعية شمس
اسمي ريم، عمري 11 سنة، وأنا واحدة من أربعة أخوات وصبي في عائلتنا. نعيش مع عمتي التي تعاني من العجز، وبابا لا يستطيع العمل بسبب ألم مستمر في ظهره. حياتنا لم تكن سهلة، ولم يكن لدينا فرصة للخروج كثيرًا أو المشاركة في الأنشطة.
كنت دائمًا أحلم أن أتعلم وأطور نفسي، لكن لم تكن هناك فرصة بسبب ظروفنا. إلى أن سمعت ماما عن جمعية شمس، تلك الجمعية التي تركت انطباعًا جميلًا في قلوب الكثيرين. قررت ماما أن تسجلني هناك، لأنها كانت متأكدة أنني سأتعلم الكثير في بيئة مليئة بالحنان واللطف.
في البداية، كنت أجهل كل شيء تقريبًا. لم أكن أعرف كيف أقرأ بالعربية، ولا أفهم التركي، ولم أكن جيدة في الرياضيات أو القرآن. كنت أشعر أنني بعيدة جدًا عن تحقيق أي تقدم.
لكن عندما بدأت في الجمعية، تغير كل شيء. خطوة بخطوة، بدأت أتقدم. أصبح مستواي يتحسن في القرآن والعربي، وبدأت أتعلم الرياضيات بشكل أفضل. معلماتي كانوا دائمًا يشجعونني، ويعاملوننا بحب واهتمام. كنت أشعر أنني في بيت مليء برائحة المسك، حيث الأجواء مليئة بالدفء واللطف.
بفضل الله، وبدعم جمعية شمس، أصبحت اليوم طالبة متميزة. أساعد أخواتي الصغار في المنزل، وأعلمهم ما أتعلمه في الجمعية. حتى ماما، التي لا تعرف القراءة والكتابة، أصبحت تعتمد عليّ في قراءة الرسائل، سواء كانت بالعربية أو التركية.
لم أكن أتخيل يومًا أنني سأصل إلى هذا المستوى. الآن، أساعد صديقاتي في المدرسة، وأشاركهن ما أتعلمه في الجمعية. حلمي أن أحقق أمنية ماما وأصبح طبيبة، لأساعد الآخرين وأرد الجميل لكل من دعمني.
شكرًا من القلب لجمعية شمس.



نور… رحلة أمل من تحت الركام مع جمعية شمس
اسمي نور، عمري 13 سنة. كنت أعيش مع عائلتي في أنطاكيا، في بيت مليء بالحب والدفء. لكن في لحظة واحدة، تغير كل شيء. الزلزال الذي ضرب مدينتنا أخذ مني أمي وأبي وأخي الصغير، وأخذ معه جزءًا كبيرًا من حياتي. لم أفقد فقط عائلتي، بل فقدت أيضًا يدي، واليوم أعيش مع جدي وجدتي في الريحانية، وأنا أستخدم يدًا صناعية.
بعد الزلزال، شعرت أن العالم أصبح مكانًا مظلمًا وموحشًا. كنت أواجه صعوبات كثيرة، ليس فقط بسبب إعاقتي الجديدة، ولكن أيضًا بسبب فقداني لعائلتي. كثيرًا ما شعرت بالوحدة، وخاصة أن الناس في المدرسة كانوا يتنمرون عليّ أحيانًا بسبب يدي أو لأنني أصبحت يتيمة.
لكن حياتي تغيرت عندما دخلت برنامج الصفوف المجتمعية. في البداية، كنت خائفة ومتوترة، لا أعرف كيف سيتم استقبالي. لكن معلماتي في الجمعية جعلوني أشعر بشيء لم أشعر به منذ وقت طويل… شعرت أنني جزء من عائلة.
في المركز، لم أكن مجرد طالبة؛ كنت ابنتهم، يعاملونني بحب ورعاية. أحببت النشاطات التي يقومون بها، وأصبحت أتطلع لكل يوم أقضيه هناك. تعلمت معهم اللغة العربية، حفظت القرآن الكريم، واكتسبت مهارات كثيرة كنت أظن أنني لن أتعلمها أبدًا.
على عكس المدرسة، حيث كنت أشعر أنني غريبة أو مختلفة، وجدت مكانًا أشعر فيه بالأمان والراحة. لم أكن مضطرة للتعامل مع التنمر أو الشعور بالوحدة. هنا، لم ينظر أحد إلى يدي الصناعية أو فقداني لعائلتي كأمر يجعلني مختلفة. كانوا يرونني كما أنا، نور، فتاة عادية تستحق الحب والاهتمام.
أتمنى من كل قلبي أن يستمر هذا المشروع، وأن يكبر هذا المركز ليشمل المزيد من الأطفال الذين يحتاجون إلى هذا الدعم. لأنه لم يكن مجرد مكان للتعليم بالنسبة لي؛ كان مكانًا أعاد لي شعور العائلة والأمان الذي فقدته.



نادية بخيط وإبرة بدأت حياة جديدة
أنا نادية عبد الرحمن، وأود أن أشارككم قصتي مع مشروع “همة” للخياطة الذي كان بمثابة طوق النجاة لي ولعائلتي في أصعب أيامنا.
سمعت عن مشروع “همة” من خلال جمعية شمس، تلك الجمعية التي كانت دائمًا إلى جانبي، تقدم لي الدعم المادي والمعنوي. كنت في ذلك الوقت أتابع مع الجمعية دورة الرشيدي لتصحيح تلاوة القرآن الكريم، وعندما علمت بمشروع “همة”، شعرت أن هذه الفرصة قد تكون بداية جديدة لي.
تقدمت للمشروع وأنا أحمل أملاً كبيرًا، خاصة أنني كنت أعمل بالخياطة سابقًا في سوريا، لكنها كانت مهارة توقفت عن ممارستها بعد هجرتنا وظروفنا الصعبة. الحمد لله، تم قبولي في المشروع، واستلمت ماكينة الخياطة التي أصبحت بوابة لتغيير حياتي.
في تلك الفترة، كان وضعي المادي في غاية السوء، وزوجي كان مريضًا وغير قادر على تأمين احتياجات البيت. شعرت أن عليّ أن أتحرك وأتحمل المسؤولية، وقررت أن أبدأ مشروعي بالخياطة. كانت البداية صغيرة، حيث عملت مع الجيران القريبين مني، ومع الوقت بدأ اسمي ينتشر. أصبحت الجيران يعرفنني ويطلبن خدمتي، ومن هنا بدأت قاعدة زبائني تكبر.
بفضل الله، وبفضل دعم مشروع “همة”، استطعت تحسين وضعي المادي. أصبحت أستطيع تأمين احتياجات عائلتي، وصرت أساعد زوجي في مصاريف البيت. لم يكن هذا المشروع مجرد مصدر دخل، بل كان مصدر قوة لي. شعرت أنني استعدت جزءًا كبيرًا من ثقتي بنفسي، واستطعت أن أحقق شيئًا ملموسًا لعائلتي.
أتوجه بالشكر من أعماق قلبي لجمعية شمس ولكل من دعم مشروع “همة”. أنتم لم تقدموا لنا المساعدة فقط، بل أعطيتمونا أملاً جديدًا وقدرة على مواجهة الحياة بكرامة.
أتمنى أن تستمر هذه المشاريع الرائعة التي تساعد النساء على إثبات ذاتهن، وتحقيق طموحاتهن، ودعم عائلاتهن. جزاكم الله كل خير، وجعل كل ما تفعلونه في ميزان حسناتكم.



فاطمة من الألم إلى الأمل
اسمي فاطمة، أم لثلاثة أطفال يعانون جميعًا من نقص سمع حسي عصبي شديد. كانت رحلتي مليئة بالصعوبات، لكن مع كل تحدٍّ كنت أبحث عن بصيص أمل يعيد لنا الحياة.
عام 2016، كنت لاجئة في مدينة حماة عندما اضطرتني الظروف للهروب من القصف والدمار لحماية أطفالي. غادرت المدينة وحدي مع أطفالي، بعدما اعتقل زوجي. انتقلنا إلى إدلب ثم عفرين، وفي النهاية عدنا إلى إدلب مجددًا، حيث تقدمت بطلب للدخول إلى تركيا لعلاج أطفالي. و الحمد لله تم قبول طلبنا، ودخلت إلى تركيا مع أطفالي عبر معبر باب قطمة.
عندما وصلت إلى تركيا، أقمت في دار أيتام لفترة طويلة، لا أعرف شيئًا عن زوجي الذي ظل معتقلًا ثلاث سنوات. وعندما أُفرج عنه، استطاع الانضمام إلينا، لكنه كان يعاني من آثار نفسية وجسدية شديدة. ورغم محاولاته للعمل في الإنشاءات، تعرّض لحادث أدى إلى كسر في ساقه، ولا يزال يعاني من آلام تمنعه من العمل بانتظام.
مع كل هذه الظروف، كنت أحاول جاهدة أن أوفر لأطفالي حياة أفضل. بدأت مشروعًا بسيطًا من المنزل لصنع الحلويات والمؤونة، لكن الإمكانيات كانت محدودة جدًا ولم أستطع تطويره.
في تلك الفترة، تعرفت على جمعية شمس، وبدأت أحصل على دعم نفسي ومساعدات غذائية. وعندما سمعت عن مشروع “همة”، شعرت أن هذه فرصتي لتطوير مشروعي وتخفيف العبء عن عائلتي. تقدمت للمشروع وطلبت أدوات مطبخ تساعدني على توسيع عملي. الحمد لله، تم قبولي، وكانت هذه بداية جديدة لي.
مع دعم مشروع “همة”، استطعت تطوير عملي بشكل ملحوظ. صرت أتلقى طلبات أكبر، وأؤمن احتياجات عائلتي وأساعد زوجي وابنتي التي تدرس في الجامعة. لم يكن هذا المشروع مجرد وسيلة لتحسين دخلنا، بل كان نقطة تحول أعادت لي شعوري بالقدرة على الإنجاز وتحقيق الأحلام.
اليوم، أحلم بأن أفتتح مطعمًا صغيرًا، أوظف فيه أشخاصًا يحتاجون إلى الدعم، مثلما كنت أنا بحاجة يومًا. أؤمن بأننا بالتعاون والتكافل يمكننا أن نتخطى كل الظروف الصعبة.
أشكر جمعية شمس وكل العاملين فيها على دعمهم المستمر، وأتمنى أن تستمر مشاريعهم المميزة لتصل إلى كل من يحتاج. جزاكم الله كل خير على ما قدمتموه لي ولعائلتي، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

أضف النص الخاص بالعنوان هنا
- Ağaoğlu My Office 212 Bağcılar/Istanbul
- 00905060690514
- 00902128091604
- shamsforwomen@gmail.com